«الإنصات للآخرين يلهمني كتابة القصائد»
علي البدري: لا تستهويني المنصات.. ولا الجمهور المجامل
يقول عن نفسه: «أنا طفل لا يكبر، لا يريد أن يكبر، يغريني اللعب، وقطع الحلوى ومدن الملاهي وتجذبني القصص المصورة.. أنا بيتر بان»، وبحجم طفولته.. يكبر العالم ويتسع كي لا يضيق به.
حاورت «الكويتية» علي البدري الشاعر المنعزل من أجل الكتابة والقراءة والإنصات إلى الطبيعة غناء وإيقاعا وضوضاء؛ كما يريد لحياته وكما تشرع لأحلامه كائناتها:
• كيف بدأت قصة الكتابة؟
- أعتقد في السادسة أو السابعة من عمري، عندما كنت أحاول إعادة كتابة نهاية بعض الحلقات في المسلسل الكارتوني الشهير «حكايات عالمية»، وتحويلها إلى نهاية سعيدة ترضيني، وتخفف من تأنيب الضمير الذي ينتابني بعد موت كل شخصية، أما متى بدأت في كتابة القصائد أو النصوص الحرة، فذاكرتي لا تسعفني، كل ما أعرفه أنها ظهرت فجأة.
• رغم قدرتك على سبك المعاني وتوليف العبارة بحس شعري.. لكنك مقل في النتاج؟
-أقترف فعل الكتابة يومياً، أكتب المقالات، والقصائد والقصص القصيرة، فلا قلة في الإنتاج هنا، أنا مقل في النشر وذلك لقناعة عندي، وأظنها بدأت تتغير.
مشاغبة الموت
• كيف ترى «الشعر» في حياتك؟
- الشعر، أو الكتابة بشكل عام، كما قال إمبرتو إيكو: «محاولة لمشاغبة الموت»، وللاستمرار في هذا العالم الرهيب يجب أن تنجح في شيئين اثنين؛ إما أن تكتب وإما أن تنجب طفلاً.
• لمن تقرأ من الشعراء؟
- الكثير، لكن سيلفيا بلاث تأتي في المقدمة، أشعر بها تعيش في داخلي، قراءة قصائدها يوميا فرض عين بالنسبة لي.
• ومن الشعراء الشباب؟
- في الشعر، منى كريم شاعرة فوق الجميع.
• كيف تحاول تطوير أدواتك الكتابية؟
- التطور يأتي من عدة مصادر، الجميع يؤكد أن القراءة مهمة وبالطبع لا خلاف في ذلك، لكن مشاهدة الأفلام والإنصات لما يقوله الناس من حولي مصادر لا تقل أهمية، فلا أذكر كم عدد النصوص التي كتبتها كان مصدرها حوارا في فلم أو سؤالا بريئا يوجهه طفل لوالده.
الكتابة والإنترنت
• بين الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت والورق صراع، كيف تراه؟
- مواقع التواصل الاجتماعي، والكتب الإلكترونية لم تقتل الورق إلى الآن، لكنها في طريقها إلى ذلك، فهي أسرع في الانتشار، وأقل في التكلفة.
• ما الملتقيات الأدبية أو الثقافية التي تحرص على ارتيادها؟
- أنا مقل جداً في حضور الفعاليات التي تقيمها الملتقيات والمنتديات الأدبية، وذلك لظروف الدراسة والعمل، لكن تلفت نظري بعض الأمسيات التي ينظمها ملتقى الثلاثاء، وأحرص على الحضور كلما سنحت الفرصة.
• وكيف تقضي «الوقت الحر»؟
- أنا في عزلة مستمرة، أوقات الفراغ أقضيها في المنزل، مع الكتب أو الأفلام، هناك متسع للموسيقى أيضاً، فأنا من أسرة فنية.
• هل تحلم بالوقوف على «منصة»؟
-عرض علي المشاركة في أكثر من أمسية ورفضت، لا تستهويني المنصات، ولا الجمهور المجامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق